عرض ونقد

لو أراد أحدهم أن يركِّب إسناداً، كيف ستكتشفونه؟


السؤال:

سؤالي هل يستطيع أحدهم أن يركب إسناداً متصلاً وجميع رواته ثقات؟ كيف سيعلم المحدثون الخلل هنا؟!


الجواب: 

لا، لا يستطيع، لأنَّ هذا الراوي الذي سيركب الإسناد هو نفسه غير ثقة، وأي راوٍ غير ثقة يكون معروفًا عند المحدثين.

فهو إمَّا سيقول: حدثني فلانٌ عن فلان، فيكون موجودًا في الإسناد، وإمَّا أن يكتب كتابًا فيه أحاديث فلان عن فلان فيكون الخلل في كذبه من وجهين:

الأول: أن الكتاب من تصنيفه وهو لايُعتمد عليه.

الثاني: أنَّ أحاديث فلان هذا الذي ادَّعى عليه الكذاب هي معروفة عند المحدثين، فأحاديث سفيان الثوري مثلًا معروفة، وأحاديث الزهري معروفة، وأحاديث أبي إسحاق معروفة. فلا يستطيع من شاء إلصاق حديث لم يرووه هم. العملية محكمة جدا!!

ثمَّ إن المحدثين عندهم حس آخر، وهو أن الإسناد لايكفي فيه أن يكون رواتُه ثقات، بل قد يُضعِّفُونه وكلُّ رواته ثقات بمقارنات يعملونها تدخل ضمن علم العلل، وهذه المقارنات تَكشِفُ أخطاء الثقات فضلًا عن أن تَكشِفُ وضع الوضَّاعين والكذَّابين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى