المقدمة:
بسم الله والصلاة والسلام على رسوله معلم الناس الخير، وبعد، هذه ورقةٌ قصيرة تحاول التركيز على فكرة مركزيّة، وليس لها إمكان الذهاب كثيرًا وراء التّفاصيل. تبحث الورقة في العلاقة الوثيقة بين الإنسان واللّٰه خالقه، وكيف تؤسّس هذه العلاقة الضرورية لصفات الإنسان وخواصّه وعلاقة هذا بوظيفته التي تؤدي إلى تحديد حقوقه وواجباته.
مأزق الإنسان:
ينشغل الناس كثيرًا بحديث الحقوق والواجبات. حديث يتضمن كثيرًا من وجهات النظر والخلفيات المؤسّسة لذلك الخطاب. حتى صار هذا المبحث موضوعًا مستقلًّا يكاد ينفصل عن موضوعٍ آخر أصيل في هذا السياق، وهو موضوع الوظيفة على اعتبار أنّ وظيفة الإنسان وتموضُعه في الحياة هو الذي يحدد الحقوق والواجبات الخاصة به.
ولأن الوظيفة في سياقنا الحاليّ صارت مرتبطةً بالوظيفة ذات المردود المادّي، انتقلت معها وسارت بسيرها حقوق وواجباتُ الناس، حتى أنه في هذا العالم يمكن أن تجد من تم سلب حقوقه لما فقد وظيفته الماديّة.
وهذا مأزقٌ من مآزق البشرية حين أطر الإنسان في هذا الإطار المخلّ. يمكن للناس من مختلف بقاع الدنيا ومن مختلف الدِّيانات أن يتفقوا على كون هذا مأزقًا. لكن السؤال هنا كيف تشكَّل هذا الإشكال وأين كان الخلل. يقول الناس حين الحديث عن هذا المأزق أن فقْدَ الإنسان قيمته الموضوعية هي سبب هذا المأزق المادي الاقتصادي، وأن قيمته صارت “تُسعّر” وفق ما يَحصد من مال.
لكن هذا الحديث يبقى غير واضحِ المنتهى ويدخل في دائرة البيضة أم الدّجاجة؟، مفاده: هل فقد الإنسان قيمته لما صار الاقتصاد هو كلّ شيء؟ أم صار المال هو كل شيء لما فقد الإنسان قيمتَه؟
ثم يتراءى لنا في ذاكرتنا البشريّة القصيرة لحظاتٌ أخرى تومض من ظلامٍ أشبه ما يحلّ على الإنسان في كوابيسه، لحظات سابقة ضاعت فيها قيمة الإنسان في سياقاتٍ عاتية أخرى قبل نزعَة التطرف الاقتصادي. وقد نستشعر حينها بلحظة الظَّفر بالحقيقة الكاشفة، ونقول في نوعٍ من الراحة: آن لنا أن نمُدّ أقدامنا، إذ علمنا يقينًا أن فقد القيمة الإنسانية أساس كل داء. لكن هذه الخلاصة عاجزةٌ عن الإجابة عن السؤال المهمّ هنا: لماذا فقد الإنسان قيمته أصلًا؟
لطالما كانت النّظريات التي تحاول إنقاذ الإنسان من سطوة النظرية التي تنقذها، هي التي تضخَّم وتُكرَّس حتى تتسلط عليه نهايةُ مطاف لتأتي أخرى تمارس هذه الدورة، فيبقى الإنسان هائمًا يلاحق تفاصيلًا جزئية في وجوده: المال والعقل والعلم والجسد، ويعجز عن إدراك ما يمنحه قيمتَه أصالةً وليس تبعًا.
غرض الخلق:
إن أي محاولةٍ تسعى إلى الكشف عن قيمة الإنسان واعتبارها خارج سياق علاقته بالله ستكون محاولةً عاجزة، يُقتصر فيها النظر في زاوية ما من زوايا الوجود الإنسانيّ وتضخمها حتى تتفوَّق قيمتها على قيمة الإنسان. إنّ وجود البشر وقيمتهم وطبيعتهم لا تنفك أبدًا عن وجودهم المتعلّق بالذي صنعهم وخلقَهم. لأن الطبيعة التي نحن عليها ما هي إلا نتاج عملية الخلق. ولأن الخلق متّصل بغرضه فطبيعتنا هي حاصل الغرض الذي خُلقنا لأجله. أي أن طبيعتنا الجسديّة والنفسيّةَ والروحيّة، وأن خواصنا وصفاتِنا وقدراتنا الإيجابية أو السلبية هي النتيجة النهائية المُهيئة لتحقيق الغرض الذي خلقنا لأجله. الأمر ببديهيّته أشبهُ بأن تصنع شيئًا ما لغرضٍ ما. تريد صنع قاربٍ يواصل الإبحار ويقاوم الموج، فهل ستصنعه من ورق؟ كل خواصِّه ستكون متعلّقةً في مبدئها ومنتهاها بغرض الإبحار ولن يعرف قيمتها واحتياجاتها إلا من صنعها لأجل ذلك الغرض.
ويمكن أن نختصر هذه الفكرة بتسميتها: غرض الخلق. الغرض يشير إلى الغاية من الخلق، ولفظ الخلق يحتمل دلالاتِ خواصِّ المخلوق وطبيعة وجوده.
فما هو غرض خلق الإنسان؟
قال الذي خلقنا سبحانه وبحمده: “وما خلقت الجن والإنسان إلا ليعبدون”. هذه عبارةٌ شديدة الوضوح والمباشرة، أُكّدت بأسلوب الحصر. عبادة الله هي الغرض من وجودنا. سواء اقتنع الإنسان بهذا أو لم يقتنع فإنّ هذا هو الهدف من خلقه. أي أن تركيبتك؛ صفاتُك وخواصّك مركبةٌ ومهيّئة لأجل العبادة. فإن استخدمت خواصّك لتحصيل أغراضٍ أخرى بحيث قدمت على العبادة ولم تكن لأجلها، فسدت حياتك ولو كنت أغنى الناس وأكثرهم مُلكًا.
ثم أمرٌ آخر شديد الوضوح في القرآن. هذه الحياة ناقصة مؤقتة وضعت للاختبارـ وليست هدفًا. نحن هنا لنُختبر في أدائنا غرض الخلق وهدفه، فإن نجحنا فيه وُهبنا حياة كاملة. {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسَهم وأموالهم بأن لهم الجنّة}.
هل لنا أن نسلم حياتنا لله ولا نركّز إلا على عبادته، بحيث تكون كل متعلقات وجودنا مرهونةً بهذا الغرض الأعظم، ثم نحصل بعد زمن ليس ببعيد حياةً كاملة؟
ماذا لو أهمل الإنسان هدفَه الأول، صلتَه العظيمة بخالقه؟ سينسى حينها تلقائيًّا أن هذه الحياة المؤقتة، ولا تستحق أن تكون هدفًا، ثم سيتخذها هدفًا وسيسخِّر كل ما فيه لأجل تحصيلها. فإن فعل لم يُحصِّل في النهاية شيئًا.
ماذا عن تشييد المدن وبناء الحضارات والمجتمعات؟ ماذا عن العلم والثقافة؟ وماذا عن تحصيل المال واستخدامه فيما يصلح للإنسان؟ هذه الأمور كلها متعلّقة بوجودنا على هذه الحياة. ينبغي أن يكون تصوّر الإنسان واضحًا إزاء الغرض منها. فإذا كانت هنا لإصلاح الوجود الإنساني، وكان الإنسان موجودًا للعبادة، فيجب إذًا أن تكون كلّ تفاصيل الوجود هذه متعلقةً بغرض العبادة.
الأمر شديد الوضوح، وحقيقةٌ غير معقدة، وإن شوَّشتها على الناس زخارف الدّنيا. فإذا اختلت هذه الرؤية واتخذت هذه التفاصيل أهدافها تضخمت وصارت قيمتُها تفوق قيمة الإنسان وتحوّلت إلى مأزق من المآزق التي تعيشها البشرية.
إذا كانت العبادة تتضمّن كل هذه الأنشطة وتستغرق تفاصيل الوجود البشري، فمن أين للإنسان أن يعرف كيفيّات تحقيقِها؟
أي كيف يعرف الإنسان الله لأجل العبادة؟
كيف يتواصل معه ويتقرب منه لأجل العبادة؟
و كيف يتعلّم علمًا لأجل العبادة؟
و كيف يحصل مالًا للعبادة ويصرفه للعبادة؟ كيف يتزوج ويلد للعبادة؟ ويشيِّد بناء للعبادة؟
ويزرع حقلًا للعبادة؟
كيف نمارس كل تفاصيل حياتنا الفردية والجماعية لأجل العبادة؟
علِم الله أن عباده عاجزين عن معرفة كل تفاصيل تحقيق الغرض الذي خُلقوا لأجله من تلقاء أنفسهم، فامتنّ علينا بإرسال الرسل وإنزال الشرائع. لذا تجد في الإسلام عنايةً بكل جوانب حياتنا من أصغرها إلى أكبرها، تحقيقًا لمراد الله منّا وتعريفًا لنا بمقامات العبودية المختلفة سواء ما تعلق منا بالقلب أو اللسان أو الجوارح. وإن كل دين أو نظام أو نظرية لا تُعرف الإنسان ذلك وفق مراد الله وعلى بينة منه فهي غير صالحة للبشر.
يعلّمنا الله كيف نتقرب منه ونتواصل معه، وكيف نعبده العبادات الشرعية، ثم يعلمنا كيف نبني حياتنا ووجودنا لأجل عبادتنا له، فيبقى الإنسان معلقًا بربه، ويُعرّف وفق هذا الغرض بعد هذا. تخيل إنسانًا لا يعرف شيئًا عن هذا الغرض! أكثر الناس كذلك، ثم تخيل مسلمًا لا يعيشُ لأجل هذا الغرض، كثيرٌ كذلك!
رغم أن أكثرنا قرأ القرآن ولو مرة في حياته، غير أن القراءة لا تعني الاستيعاب والسماعَ لا يعني الوعي، ومن ثم لا يتفكر العقلُ، ولا تتنزل الحقائق وتقع مواقعها من قلب الإنسان فتُحركه، وقد بيّن الله سبحانهُ ورسولهُ ﷺموانع تحصيل الحقائق وموجبات ذلك، وكانت ملخصةً في غفلة المرء عن الغرض الذي خُلقَ لأجله.
ولك أن تتخيل بعد هذا إنسانًا يستقرئ الشريعة وأحكامها بعيدًا عن الغرض والغاية الكبرى!
إنسانٌ يبحث عن أغراض أخرى في شرع الله الذي ما نزل إلا لعبادة الله، فكيف ستظهر التشريعاتُ أمام عينيه؟
يمكننا أن نستخلص أمرًا مهمًا مما قرأتَهُ آنفا:
أنت مخلوقٌ ومُهيأٌ للعبادة وذلك يعني أن طبيعتك البشرية موافقة لطبيعتك المتعلقة بالعبودية، فأنت بشر إذًا أنتَ عبد، وعلى هذا فإن وظائفك الشرعية موافقة لوظيفتك الفطرية التي رُكبتَ وهُيئت على أساسها، وعلى هذا تكون حقوقك وواجباتك موافقة للغرض من وجودك موافقةً شرعية وفطرية.
المرأة والأسرة:
ولعلنا نضرب مثالًا على ما ذكر وهو متعلق هنا بالمرآة على وجه التمثيل لا الحصر.
المرأة إما أن تكون ابنة أو زوجة أو أمًا أو جميع ذلك، ولنتصور امرأة في بيتها لها وزوج وأبناء. كيف تكون حياتُها حقوقها وواجباتها التابعة للوظيفة التي تشغلها وكأننا نطبقُ ما ذُكر نظريًّا.
سنجد أن كل تفاصيل هذه الوظيفة المركبة تكون محصّلتها متجهةً إلى غاية وهدف العبادة، علاقتها بنفسها للعبادة، وعلاقتها بالزّوج وعلاقتها بكل طفل من أطفالها وابن من أبنائها، ثم تكبر الصورة فيكون أساس الأسرة وتكوينها لأجل العبادة.
فكيف تكونُ إذًا كلٌّ من هذه الأمور بهدف العبادة؟ تكون بالتفاصيل الشرعية التي أنزلها الله وبلغها رسولهُ صلى الله عليه وسلم. وسنجد أن حتى كيان الأسرة في طبيعته الفطرية البشرية موافق لهذا الغرض السّامي، وبقدر انحراف الأسرة وأفرادها عنه، تظهر الإشكالات. نعم! وأنه بقدر التزام الأسرة بهذا المبدأ ينعكس ذلك على حياتها سلاسة واستقامة، لشدة التوافق بين توليفة غرض الخلق المتراكبة من أفرادها حتى اجتماعها الكلّيّ.
تتجلى داخل الأسرة ثنائيّة من أهم الثنائيات المتعلقة بالأحياء: ثنائية الذكر والأنثى. هذه ثنائية تتميز بأدوارها المتكاملة المتشاكلة المتداخلة، وأكثر دائرةٍ تظهر فيها أدوار الذكورة والأنوثة وما يتصل بهما من متعلقات وترابطات هي دائرة الأسرة.
ولما كان هدف الخلق واحدًا وطبيعة النوع مختلفة كان بديهيًّا أن يكون لاختلاف النوع الخلقي تأثيرٌ على طبيعة الدور والوظيفة التي جُعلت لغاية العبادة. وهذا ما يجدهُ الإنسانُ واضحًا حين ينظر إلى التشريعات المتعلقة بالأسرة خاصة والحياة عامة فيما يتعلقُ بهذه الثنائية (ولو لم يكن لطبيعة الخلق دورٌ في تنويع الوظائف طالما الهدف واحد).
لو فتشنا في الدور الذي تقرره الشريعة للرجل والمرأة، تجاه الأبناء وتجاه بعضهما البعض، لوجدنا أنها راعت الإمكانات الخلقية والمؤدية لغاية العبادة، ويتجلّى في هذا لطف انسجام الخصائص الخَلقية مع طبيعة الدور، والتوصُّل بها إلى العبادة. وتجده في كل ما قررَته الشريعة ابتداء من التشريعات المتعلقة بالزينة التي صار لها دور ووظيفة، وانتهاء بدور القَوامة وانسجامها مع طبيعة الرجل والمرأة؟
كلها أدوارٌ متفاوتة تراعي غاية الخلق. وسنجد قبل ذلك أن الطبيعة الخلقية لكل منهما مواتية لطبيعة الدور وأن الدور يستلزم تلك الطبيعة.
الضعف خاصية تستلزم وظيفة ودورًا:
ويمكن التمثيل على هذا بخاصية من خواص طبيعة المرأة التي كثيرًا ما يخطئ الناس في فهمها إفراطًا بإنكارها أو تفريطًا باستخدامه لذمّها، وهي خاصية الضعف. فهذه الكلمة لها دلالتان مختلفتان: دلالة تستخدم في سياق تقييميٍّ يحتمل دلالةً سلبية ذات طابعِ مقارنةٍ ومقابلة، ودلالةٌ أخرى لها معنى غير سلبي وهو ما نقصده في هذا المبحث. الضعف المقصود هنا هو الذي يكون خاصيّةَ خلق، وعليها يقوم دور ما ووظيفة، وتراعيه الشريعة ولا تذمُّه.
الضعف في المخلوقات خاصية ذاتية متصلةٌ بطبيعة الدور والوظيفة، بحيث لو تخلفَت هذه الخاصّية عن الذات لاضطربت الوظيفة أو عدمت. فالضعف خاصية من خصائص الإنسان عمومًا وقد تحدَّث المفسرون في تفسير قوله تعالى ” وخلق الإنسانُ ضعيفًا” ما فيه الكفاية. فقد ذهب ابن القيم رحمه الله بعد عرضه الأقوال الثلاثة في معنى الضعف هنا وهي: الضعف في أصل الخلقة، والضعف بقلة الصبر عن النساء، وضعف العزم، ذهب إلى أن “والصواب أَن ضعفه يعمّ هذا كله، وضعفه أَعظم من هذا وأَكثر: فَإنه ضعيف البنية، ضعيف القوة، ضعيف الإرادة، ضعيف العلم، ضعيف الصبر، والآفات إليه مع هذا الضعف أَسرع من السيل في الحدور” من ” طريق الهجرتين ” (١/٢٢٨) . “
والضعف صفة تستخدم في سياق وصف طبيعة الخلق التي أرادها الله سبحانه وتعالى في هذا الكائن، وليس هذا إلا لأن هذه الصفة مقصودةٌ في الإنسان لأجل تحقيق مقام العبودية التي أرادها الله منه. ويمكن أن يُفهم هذا من قوله صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاءَ بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم” يقول الشيخ ابن باز في شرح حديث: “معنى الحديث أن الله سبحانه وتعالى قضى في سابق علمه أنه لابدّ من وقوع الذنوب حتى تظهر آثار مغفرته ورحمتِه سبحانه واسمه التواب الغفور والعفو؛ لأنه جل وعلا لو لم يكن هناك ذنوبٌ لم يكن لمعنى العفو والغفور والتواب معنى، فهو سبحانه وتعالى سبق بقضائه وعلمه أن الجنّ والإنس يذنبون فيتوب الله على من تاب ويغفر الله لمن شاء ويعفو عمن شاء سبحانه وتعالى”.
وهذه الصفة أشد ظهورًا عند المرأة لأن وظيفتَها تتطلب هذا، فهذه الصفة ملازمة للعاطفة التي تستلزمها. وللعاطفةِ دور أساسي في حياة الإنسان.
وحكمةُ الله عظيمة في إيداعها في المرأة. فهي التي تحملها على مشاق الحمل والإنجاب والرعاية التي تمتد عمرها كاملًا، وهي التي تعينها على تقوية روابط الأسرة والقيام بشؤونها.
ويمكن وضع صفة الضّعف في هذا السياق في مقابل أتعاب الأمومة ليعلم أن الصفة لم تحمِل من الضعف إلا اسمه. وعن عمرَ بنِ الخطاب، رضي اللَّهُ عنه، قَالَ: قَدِمَ رسُولُ اللَّهِ ﷺبِسَبْي فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْي تَسْعَى، إِذْ وَجَدتْ صَبيًا في السبْي أَخَذَتْهُ فَأَلْزَقَتْهُ بِبَطْنِها، فَأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: “أَتُرَوْنَ هَذِهِ المَرْأَةَ طارِحَةً وَلَدَهَا في النَّارِ؟ قُلْنَا: لاَ وَاللَّهِ. فَقَالَ: “اللَّهُ أَرْحمُ بِعِبادِهِ مِنْ هَذِهِ بِولَدِهَا ” فانظر كيف قرأ الرسول ﷺ فعل المرأة، وجعل منه درسًا للتعرّف على رحمة ربنا عز وجل. فاللهم لك الحمد.
الكاتب: فاطمة العزابي