عرض ونقد

الرد على شُبهة: “كيف روى أبو هريرة ٥٣٧٤ حديثًا ولم يصحَبِ النبيَّ إلا ثلاثَ سنوات؟”.

الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلام على أشرفِ الخلق أمانةً وصِدقًا، وأرفعِ الناس خُلقًا وخَلقًا، من فاحَ ذكرُه طيبًا وعبَقًا، سيدِنا محمدٍ ﷺ وعلى آله وصحبهِ أجمعين.

أمّا بعد:

فإنّ السنة النبويّةَ الصحيحةَ هي المصدرُ الثّاني من مصادر تلقِّي الشّريعةِ، والطّعن فيها ما هو إلا طعنٌ في أصل الإسلام وعِماده، وقد وصلَتنا عن طريقِ رواةٍ أفذاذٍ قاموا للدّين قَومةَ رجلٍ باتَ يحرّسُ في سبيلِ الله.

ومنذُ بزوغِ فجر الرّواية، وألسِنَةُ الطاعنين الحاقدين تَطَالُ رواةَ أحاديثِ النبيِّ ﷺ في محاولاتٍ يائسةٍ لتشويهِ سُمعَتهم، وزعزعةِ ثقةِ الناس بهم، لا لشَخصِهِم؛ بل للوصولِ إلى غايتِهم الأهمّ: (التشكيكُ في صِحّة وصولِ السُّنة إلينا) حتى لا تقومَ للدّين قائمةٌ.

وأتى ذلكَ بعد فشَلِهم الذّريعِ في محاربةِ الإسلام بمَصدرَيْهِ محاربةً مُباشرة، فلجؤوا إلى ناقِليه وحامِلي رايته؛ الصحابةِ الكرامِ رضوانُ الله عليهم الذين عدَلَهُم اللهُ واصطَفاهم ومدَحهُم الرسول ﷺ، ولِنَقلِ سيرتِه ونَشْرِ دينِه ارتَضاهُم.

وبطبيعةِ الحال، ستتّجِهُ تلك الأعيُن التي أُغشيت، أوّلَ ما تتّجه إلى أكثرِ أصحابِ النبي ﷺ روايةً عنه، الذي ما إنْ تردّد على الآذان كلمةً: “أكثر الصحابة روايةً للحديث” حتى يُجلجِلَ اسمُ الصحابيِّ الجليل: أبو هريرة -رضي الله عنه وأرضاه-، فهو الشّخصُ الأهمُّ الذي يخدمُ الطّعنُ فيه هدفَهم وغايتَهم، إذ كانَ عَقَبةً كبرى، وحجر عَثْرةٍ في طريقهم.

فظنُّوا -مخذولين- أنّ مكرَهُم سيُرديه، وسيهُزّ ثقة المسلمين فيه، وأنّ بإسقاطِه تسقطُ جميع مَرويّاتِه، وتخسرُ الأمة جُملةً عظيمةً من أحاديثِ رسول الله ﷺ، وحاشى لمن يدافعُ اللهُ سبحانه عنهُ السقوطَ، وحاشى لأمّة ﷺ محمدٍ الخُسرانَ، ما علِموا أنّ مكرَ الله أمضى، وأنّ حِفظَهُ لأوليائِه ودفاعَهُ عنهم أقوى وأبقى.

فبدؤوا بإيرادِ الشّبَه عليه شبهةً شبهة، كمن يحاوِلُ جاهدًا التّمسُّكَ بحبالٍ مهترئة عَلّها تنقِذُه من الغَرق، فكلما استكثرَ من الحِبال، انقطَعت بطبيعةِ الحال، ولم يزِدهُ ذلك إلا يأسًا وخورًا، وما نالوا إلا خسرانًا وهَوانًا، إذْ فضَحَ اللهُ مساعيهِم وخذَلَهُم خُذلانًا مُبينًا:{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٣٢) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٣٣)}[1].

سنتحدّث اليوم عن أشهَرِ شبهةٍ من تلك الشُّبَه الواهيةِ، والتي هي بزعمهم: “وضعُ أبي هريرةَ لأحاديثَ كثيرةٍ ونَسْبُها إلى الرسول ﷺ”.

وحُجّتُهم في هذا: مُدّة مصاحبتِه للرّسول ﷺ، إذْ كانت المُدة ما يقاربُ الثّلاثَ سنواتٍ فقط، ومع هذا روى عنه ما يقارب الـ(٥٣٧٤) حديثًا، حيثُ زعموا أنّ هذا العددَ يستحيلُ تحصيلُه في هذهِ المدة، والتي قضى أضعافَها غيرُه من الصّحابة الكرامِ -رضوان الله عليهم- ولم يُقاربوا حتى العددَ الذي بلغَهُ أبو هريرة في الرّوايةِ، رضي الله عنهم وأرضاهم جميعًا.

فنَرُدُّ مستعينينَ بالله على هذه الشّبهة بجُزأين منفصِلَين:

 الجزءُ الأوّل: الردُّ على هذه الشبهة -ما إن قُمنا بإقرارها- بِعدّةِ نقاط.

الجزء الثاني: مُناقشة أصلِ الشبهة.

  • الجزء الأول: الردّ على هذه الشُّبهةِ -ما إن قُمنَا بإقرارِها- بِعدّة نقاط.

  • النُّقطةُ الأولى: أنّه -رضي الله عنه- تفرَّغَ للتّحديثِ والروايةِ فقط بعدَ وفاة الرسول ﷺ، على عكسِ غيرِه ممن اشتغلَ بالخلافةِ والسّياسةِ والتّجارَة والجهادِ والسفر.
  • النقطةُ الثانية: طولُ حياتِه بعدَ وفاةِ رسول الله ﷺ، فقد توُفّيَ سنةَ ٥٩هـ، أي عاشَ بعدَ وفاة الرسول ﷺ:٤٨ سنة، قضاها كلَّها في الرّواية.
  • النقطةُ الثالثة: ثناءُ الصّحابة عليهِ والتابعينَ وأهلِ العلم:

 (قال طلحةُ بنُ عبيدِ الله: لا أشكّ أنّ أبا هريرةَ سمع من رسول الله ﷺ ما لم نسمع . وقال ابنُ عمر: “أبو هريرةَ خيرٌ مني وأعلمُ بما يُحدِّث.” وقال عمرُ لأبي هريرة: “إن كنت ألزَمَنا لرسول الله ﷺ وأحفظَنا لحديثه.” وقال أُبَيُّ ابن كعبٍ: إنّ أبا هريرة كان جريئًا على أن يسألَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياءَ لا يسألُهُ عنها غيره.” وقال الشافعيُّ: “أبو هريرة أحفظُ مَن روى الحديث في دهرِه.” وقال البخاريّ: “روى عنه نحوُ الثّمانِمائةِ من أهل العلم، وكان أحفظ مَن روی الحديث في عصره.” وقال أبو صالح: “كان أبو هريرة أحفظَ أصحاب محمّدٍ.” وقال سعيدُ بن أبي الحسن (أخو الحسن البَصريّ): لم يكن أحدٌ من الصّحابة أكثرَ حديثًا من أبي هريرةَ ” وقال الحاكم: “كان من أحفظِ أصحاب رسول الله ﷺ  وألزَمِهم له، صَحِبَه على شبَع بطنِه، فكانت يده مع يده، يدورُ معه حيثما دار إلى أن مات عليه الصّلاة والسلام، ولذلك كَثُر حديثُه.” وقال أبو نعيم: “وكان أحفظَ الصحابة أخبارَ رسولِ الله، ودعا بأن يحبّبَه إلى المؤمنين فكلُّ مؤمنٍ مُحِبٌّ لأبي هريرة.” وقال ابن حجَر: “أجمعَ أهل الحديث على أنّه أكثرُ الصحابة حديثًا. وقال – بعد أن ساقَ قصّة الثَّوب -: والحديث المذكورُ من علاماتِ النّبوة، فإن أبا هريرة كان أحفظَ الناس للأحاديث النبوية في عصره.)[2]  

  • النّقطة الرابعة: كَثرةُ سؤالِهِ النبيَّ ﷺ.

كان رضي الله عنه يُكثر من سؤال النبي ﷺ فيما يستَشكِل عليه، في حينِ أنّ أكثرَ الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونُوا يجترئونَ على سؤال النبي ﷺ إلا عندَ الضّرورة.

يقول عبد المنعم العزيّ في كتابه دفاعًا عن أبي هريرة: (ونرى أنّ هذا المقدار الكبيرَ الذي قذفَه الله تعالى في قلب أبي هريرة من الإيمان برسوله ﷺ وحبه، دعاه إلى أن يتجرَّدَ لمُلازمتِه ومصاحبته لا في المسجدِ والصُّفّةِ فقط، أو في غزواتِه وأسفارِه فقط؛ بل يخرُج معَه إلى السوق، فتَراهُ يقول: (كنتُ مع رسول الله ﷺ في سوقٍ من أسواقِ المدينة فانصرَفَ فانصرَفتُ.. )، أو يَخرجُ معه لزيارة المرضى، إذ: عادَ رسولُ الله ﷺ مريضًا من وَعكٍ كان به ومعَهُ أبو هريرةَ… ، أو يمسِكُ له بخُطامِ النّاقة، فتَراهُ يقول: (إني لآخذُ بخُطام الناقة لازمها حتى استوى رسولُ الله ﷺ عليها، فقال: اللهمّ أنت الصّاحبُ في السفر..)، أو يتجوّلُ معه في البساتينِ، فتراه يقول: (كنت أمشي معَ رسول الله ﷺ في نخلٍ لبعضِ أهل المدينة فقال : … )، أو يخدِمُهُ في أسفارِه، فيقول : (نَشلتُ لرسول الله ﷺ كتفًا من قِدرِ العبّاس فأكلَها…)، فإذا خفيَ عليه من أمورِ رسول الله ﷺ شيءٌ لا يستطيع مشاهدتَهُ أو سماعَه يسأله عنه، فيقول مثلًا: (بأبي أنتَ وأمّي، أرأيت إسكاتَكَ بين التكبير والقراءة؟ أخبِرني ما هو؟ قال: أقول: …)، أو يسألهُ عن أحقِّ الناسِ بشفاعته ﷺ، بل سأله عن ابتداءِ أمرِ النّبوة، فعَن أُبيِّ بن کعبٍ رضي الله عنه قال: (إنّ أبا هريرةَ رضي الله عنه سألَ رسولَ الله ﷺ، وكان جريئًا أن يسألَه عن الذي لا يسألُه غيرُهُ، فقال: يا رسول الله: ما أوّلُ ما ابتدأتَ به من أمرِ النّبوة؟ فأجابَه النبي ﷺ، وروى له أمرَهُ)، إلى غير ذلك..

حتى إنّه لما اكتشفَ بعد موتِ الرسول ﷺ أنّ بعضَ حديثِه قد فاتَهُ ولم يسمَعْه، أسِفَ لعدم حِيازَته ذلكَ الحديث، إذ مرَّ بصحابيٍّ وهو يحدِّث أنّ النبي ﷺ قال له: (مَن ماتَ له ولدانِ أدخلَه الله الجنّة)، فيقول أبو هريرةَ رضي الله عنه: (أنتَ الذي قال له رسول الله ﷺ في الولدَين ما قال؟ قال: قلتُ: نعم. قالَ: لأن يكونَ قال لي أحبّ إليَّ مما خلقتُ عليه حِمصَ وفِلسطين).

إن هذا الحبَّ الكبير، وهذه المُلازمةَ المستمرّة، وهذه الجُرأةُ على السؤال عما خُفِيَ، كلُّها قد تظافرَت فأتاحَت لأبي هريرة رضي الله عنه أن يطّلع على أحوالٍ كثيرةٍ من أحوال رسول الله ﷺ لم يطّلع عليها غيرُه، فانفردَ بروايتها أحيانًا، مثلما أتاحت له أن يحفظ حِفظًا مُتقَنًا ما قالَه رسولُ الله ﷺ، فأكثَرَ منَ الروايةِ عنه)[3].

تلك النّقاطُ التي وفقنا الله إليها، وغيرها الكثيرُ مما لا يسَعُنا ذكره في هذا المقال، واللهُ أعلم.

  • الجزء الثاني: مُناقشة أصلِ الشّبهة.

عن طريق التحقُّق من العددِ الحقيقيّ لمَروياته -رضي الله عنه-، إذ أنه -رضوانُ الله عليه- كان يروي عن الصحابة أيضًا -رضي الله عنهم-، فكانَ يسمعُ منهم الحديثَ فيرفَعُه للنبيّ ﷺ لثقتِه بهم.

(هذا لم ينفرِد به أبو هريرة، بل شاركَه فيه صِغارُ الصّحابة ومن تأخَّر إسلامُه، فعائشة وأنس والبراء وابنُ عباس وابن عمرٍ، هؤلاء وأمثالُهم أسنَدوا إلى الرسول ما سمِعوه من صحابتِه عنه، وذلك لِما ثبتَ عندَهم من عدالةِ الصحابيِّ وصدقه، فلم يكونوا يجدونَ حَرجًا ما في صنيعِهم هذا، وهذا ما يُسمّى عندَ العلماء بمُرسَل الصحابيّ، وقد أجمَعوا على الاحتجاجِ به، وأنَّ حُكمَه حكمُ المرفوع)[4].

العددُ الحقيقي لمجموعِ مَرويّات أبي هريرة رضي الله عنه:

عند النّظر في مجموعِ مرويّات أبي هريرة رضي الله عنه، فإننا نتوصَّلُ إلى رقمٍ مُخالفٍ لهذا الرقم، فالمشهور عند كثيرٍ من الناس أن أحاديثَ أبي هريرةَ رضي الله عنه أكثرُ من (٥٠٠٠) حديث، وقد تتبّعَ جماعةٌ من الباحثينَ المعاصرين أحاديثَ أبي هريرة رضي الله عنه في الكتبِ التسعة -التي هي أُمّهات كتبِ الحديث-: (صحيحُ البخاري- وصحيح مسلم- وسننُ الترمذي- وأبي داود- والنَّسائيّ- وابن ماجه- ومسند أحمد- وموطّأ مالك- وسنن الدّارمي) رحمهم الله جميعًا وجميعَ موتى المسلمين؛ فقال أحدهم:

《عندما قمتُ بنفسي بالتحقُّقِ من هذه المسألة بواسِطة فريقٍ مُختصّ في الحاسِبِ الآليّ ظهرَت لنا حقائقُ مهمّةٌ عن رواياتِ أبي هريرة، فعندما تتبّعنا رواياتِه وجدنا أنّ هناك ما يزيدُ عن ثمانمائةِ صحابيٍّ وتابعيٍّ رَووا عنه الحديث وكلُّهم ثِقات.

ولكنّ القضيّةَ الأساسية التي أفادَتنا عند استخدامِ الحاسِب الآليّ هي أنه عندما أُدخِلت هذه الأحاديث المَرويَّة في كتب الحديث السّتة وجدنا أن أحاديثَ أبي هريرة بلغت (٥٣٧٤) ثم وجدنا بعد الدراسة بواسطةِ الحاسوب أن المُكرَّر منها هو (٤٠٧٤) وعلى هذا يبقى العددُ غيرُ المُكرّر (١٣٠٠) وهذا العدد تتبّعناهُ فوجَدنا أن العديد من الصحابة قد رَووا نفسَ هذه الأحاديث من غيرِ طريقِ أبي هريرة، هذا من ناحية، ومن ناحيةٍ أخرى وبعد أن قُمنا بحذف الأحاديث التي رويَت من غير طريقِ أبي هريرة في كتب الصّحاح الستّة، وجدنَا أن ما انفردَ به أبو هريرةَ ولم يروِه أيُّ صحابيٍّ آخرَ هو أقلّ من عشَرة أحاديث.

ومن هذا يَظهر أمانتهُ وصدقه رضي الله عنه في رواية الحديث الشريف، ويُبرِّئُ ذمَّته رضي الله عنه مِمَّا اتُّهِم به.

وقد ساهم في هذه الدراسة رجال خدَموا سيرة أبي هريرة رضي الله عنه ومنهم: (محمد ضياءُ الدين الأعظميّ)، الذي قام بعمل دراساتٍ دقيقة وبذلَ جهودًا تستحقُّ التقدير، وقد ساعدَني في هذا الموضوع.

ثم شاء الله أن نطوّر العملَ في أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه، فانتقلنا من الكتب الستة إلى الكتب التسعة، وقد لاحَظْنا أنّ الأحاديث في الكتبِ التسعة المنسوبةِ إلى أبي هريرة رضي الله عنه هي (٨٩٦٠ حديثًا) منها (٨٥١٠) بسند متّصل، و(٤٥٠ حديثًا) بسنَدً منقطِع، وبعد التّدقيقِ انتهينا إلى أنّ الأحاديث التي رواها أبو هريرة في كل هذه الكتب التسعة بعد حذفِ المُكرّر هي (١٤٧٥ حديثًا) وقد اشترك في روايتِها معَه عددٌ من الصحابة.

وعندما حذِفت الأحاديث التي روِيَت عن طريق صحابةٍ آخرين، وصلنا إلى حقيقةٍ مهمّة وهي أنّ ما أتى به أبو هريرةَ مع المُكرَّرات في كتب الحديث التّسعة هي (٢٥٣ حديثًا).

ثم إنّ الأحاديث التي انفرد بها أبو هريرة بدون تكرارٍ ولم يروِيها أحدٌ غيره في الكتب التسعة هي: (٤٢ حديثًا) وما زلنا نواصِلُ البحث، ولكن هذه الأمور وهذه الحقائق أزالَت كل تلك الشّبه والتهم العَقيمة والمُغرِضة التي كانت تلصق بأبي هريرة ويتهمونَه فيها بالإكثار ويقولونَ عنه رضي الله عنه أنه روى (٨٠٠٠ حديث) بمفرده، وبعضهم يقول أنه روى (٥٠٠٠ حديث) بمفرده، هكذا دون رَويّةٍ أو تدقيق أو تَمحيص》.[5]

رضي الله عن أبي هريرة وعن سائرِ الصحابة أجمعين، ونسألُ الله بمنّه وكرمه أن يريَنا الحقّ حقًا ويرزقنا اتّباعه، وأن يريَنا الباطل باطلًا ويرزقنا اجتنابه.

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابتِه أجمعين، وعلى تابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين.

هذا وما كان من توفيقٍ فمِنَ الله، وما كان من سهوٍ أو نسيان فمن أنفسنا والشّيطان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


[١] التوبة ٣٢-٣٣
[٢]  انظر السنة ومكانتها في التشريع الاسلامي لمصطفى السباعي ص ٣٢٧-٣٢٨
[٣] دفاع عن أبي هريرة ص ٤٠
[٤] انظر السنة ومكانتها في التشريع الاسلامي لمصطفى السباعي ص ٣٣٨
[٥] انظر مقالة اتقوا الله في أبي هريرة د.محمد اليماني

الكاتب: فاطمة عماد - مريم الهبل

المراجعة: مها السفياني - إيمان الحبوباتي

التدقيق اللغوي: بتول الزعبي

التصميم: ندى الأشرم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى